اخبار الحوادث

Thursday, April 16, 2009

قصة ليلة من ليالى الحرب

ليلة من ليالى الحرب

• ليلة مهيبة من ليالى أغسطس 1970.....


• صارت حياتنا ضربا من الجنون أو الانتحار,ففى ظل طعام لايأتى فى أوقاته ولا يتعدى ثلاثة أرغفة من الخبز فى اليوم الى جانب القليل من العدس أو الفول المدمس وبعض من الأرز والطبخة السوداء( باذنجان مطبوخ بطريقة قد تعافها الكلاب )
• هذا ما كان متوفرا وعليك أن تأكل أو تموت جوعا, بالاضافة الى زمزمية ماء اذا توفر الماء, أما النوم فقد نسيناه بعدأن بدأ الكوماندوز محاولة اصطيادنا فردا فردا , وفى ظل استلام اسرائيل لطائرات الاسكاى هوك وتطوير سلاح الطيران لديها , لم تكن سريتنا تملك رادارا , وانما ثلاثة من المدافع الصغيرة المقاومة للطائرات والتى لم تكن ذات فائدة مع الاسكاى هوك.
• تصاعدت وتيرة الحرب ورغم عدم التكافؤ فى معدات الحرب نحن صامدون , بدأت حرب الكوماندوز بين الطرفين يرسلون الكوماندوز مزودين بنظارات يستطيعون الرؤية من خلالها فى الظلام الدامس أما نحن فنحفر خنادقنا وسط الجبال الجبال بأدوات بدائية بسيطة .. بالفؤوس !! ويتسللون خفية لقتلنا بالسلاح الأبيض وعلاوة على الخنادق كان على كل فرد فينا أن يحفر لنفسه حفرة برميلية تتناسب مع حجمه ليحتمى فيها من ضربات الطيران الاسرائيلى وبرغم كل ذلك كنا قادرين على انزال أفدح الخسائر بالعدو ...
• صدرت لنا الأوامر بعدم النوم ليلا على الاطلاق ونهارا ننقسم الى مجموعتين احداهما تتولى الحراسة فيما ترتاح المجموعة الأخرى, ستة ساعات وستة ساعات , حتى اذا هبط الليل فالكل صاح ,فاذا ما حدث اشتباك فى النهار فالكل فوق معدات القتال ولاوقت للراحة ’ قد يمضى اسبوع بكامله لايحصل فيه الفرد على عشرة ساعات نوم خلال الأسبوع كله,لذا كان الجندى المقاتل يلقب بالوحش.
• نقاوم منذ نذرنا أنفسنا للموت فداء لمصر مصر وكرامتها التى حاول العدو "......."فى 67
• ,الليل هو الفترة الصعبة التى تواجهنا ,نظام الحراسة فى سريتنا المقاتلة يقضى بأن يتولى حراسة كل نقطة فردين من المقاتلين يقف كل منهما وظهره ملتصق بظهر الآخر حتى نتجنب عنصر المفاجأة من الكوماندوز الصهيونى


• عند الساعة الثانية والنصف بعد منتصف" تلك الليلة المهيبة " وزميلى محمد عبد الرحمن لصق ظهرى ووجهتى ناحية البحر , لاحظت انطلاق طلقات نارية من مدافع مضادة للطائرات موجهة من الأرض الى الأرض ما دعانى الى الاعتقاد بأن هناك تسلل كوماندوز على بور توفيق, أخبرت محمد بذلك فطلب منى تبديل الاتجاه حتى يرى بنفسه ,وقبل أن ننفذ ذلك تناهى الينا صوت القائد -اركب المعدات
• اتجه كل منا فورا الى موقعه القتالى.
• محمد عبد الرحمن كان يعمل على أحد المدافع الثقيلة الثلاثة التى كنا نملكها , اما أنا فقد كانت وظيفتى القتالية مساعد قائد ادارة النيران , هذه الوظيفة لم يكن من السهل القيام بها على الوجه الأكمل لأكثر من نصف ساعة حيث كانت تتطلب تركيزا شديدا, فأنت تعمل بيديك وعينيك وقدميك وفمك واذنيك , انت متصل مباشرة بالقائد تستلم منه الأوامر وتعمل اللازم وتعطى الأوامر للمدافع وتراقب ما يحدث من المدافع , لذلك كنت اتناوب هذا العمل مع الزميل محمد صديق ومن يتعب يقوم بعمل اقل جهدا وهو مراقبة احداثيات المدفعية.
• توجهت الى مكان ادارة النيران وكان محمد صديق اقرب منى اليها فباشر القيام بوظيفتنا القتالية " مساعد القائد" فتوليت انا وظيفة مراقبة الاحداثيات ....وبدأ القتال ..
• الآن يتوجب على مطابقة المسافة والاتجاه حتى تتبعنى المدافع , فوجئت بأن الاحداثيات التى أمامى هى احداثيات أرض مصرية (احداثيات الجزيرة الخضراء) طلبت من محمد صديق تنبيه القائد الى ذلك , فجاء الأمر من القائد مؤكدا نفس الاحداثيات , مرة أخرى طلبت من محمد اخبار القائد بأن هذه مسافة واتجاه الجزيرة الخضراء !!!!! وجاء الأمر صريحا.. اضرب الجزيرة الخضراء ...قضى الأمر ..صار الأمر صريحا ونهائيا..
• وأنا جندى !!! مهمتى تنفيذ الأوامر ... ففعلت .
• بعد حوالى النصف ساعة تبادلت الوظائف القتالية مع محمد صديق وتسلمت " مساعد القائد" فيما تولى محمد موقعى السابق.. واستمر الاشتباك..فتحنا أبواب الجحيم على الجزيرة الخضراء !!!! بعد حوالى الربع ساعة تغيرت الأوامر وصلتنى معلومات لو طبقتها فسيكون الجحيم فى البحر ,نبهت القائد الى ذلك فقال :
• -اضرب البحر بسرعة ولا تضيع الوقت ياعسكرى محمود
• (كان القائد يعرفنا فردا فردا وكل باسمه وكم كنا نحبه وكم كنا نخشاه ,كان فى الأوقات العادية رجلا منا يحادثنا كما الأخ الكبير , يلاطفنا أحيانا , فاذا ما كانت المعركة انقلب شرسا , وحشا , حتى ملامح وجهه كانت تشع بالقسوة ) نفذت الأوامر وحرصت على التأكد من أن مدافعنا تقصف ماء البحر ,وبعد حوالى ربع ساعة آخر صدرت أوامر القائد بالتوقف عن الضرب مع عدم مغادرة مواقع القتال:
• -استرح فوق المعدات
• سنحت لى فرصة الحديث مع القائد فسألته :
• - أنا لأفهم شيئا يا أفندم !! كيف قصفنا أرضنا؟ وكيف قصفنا البحر من بعدها؟
• وأجابنى القائد:
• _ كوماندوز العدو وضفادعه البشرية استطاعوا احتلال الجزيرة الخضراء والقضاء على كل من كان فيها من المصريين,فكان لابد أن نرسلهم الى الجحيم,لكن العدو أرسل بتعزيزات على قوارب متمسكا باحتلال الجزيرة فكان لابد من اغراقهم قبل الوصول اليها, ثم استمر قصفنا للماء لعمل ستار يحمى قوات مصرية جديدة لتتمكن من الوصول الى الجزيرة واستعادة السيطرة عليها.
• فهمت الآن ما حدث فارتاح قلبى وارتاح اكثر أننا أعدناهاالى عصمتنا , ونقلت الأخبار الى رفاقى, وبدأنا فى تدخين السجائر, بينما أنا أتلقى بعض التعليمات من القائد أهتزت ادارة النيران بشدة
• ووجدت الزميل مجدى نجم جبرة ممددا على الأرض وقد تناثرت سيجارته وبعض سجائر الآخرين المشتعلة فخيل الى ان الشظايا قد اخترقت المكان والساتر الترابى الذى كنا نحتمى خلفه, لقد كشفت كثافة النيران التى أطلقناها ليلا عن موقعنا ولم يضيع العدو وقتا فبدأ يصلينا بناره اعتقادا منه أننا قد صرنا صيدا سهلا ممنيا نفسه بالقضاء علينا , صرخ القائد فى حزم آمرا أن نحتمى بالحفرسريعا
• وفعلا اتجه كل منا بسرعة الى حفرته البرميلية الشخصية .
• أشرقت شمس اليوم التالى ونحن مانزال تحت القصف المعادى
• بدأ ت رتابة القصف تقل تارة وتشتد أخرى حتى توقف تماما فى حوالى العاشرة صباحا
• تفقدنا بعضنا بعضا ومضى القائد يتفقدنا ويتفقد معداتنا
• الحمد لله , لم يصب أحدنا بسوء, وأما المقاتل نور الصعيدى فقد صوب نيران مدفعه المضاد للطائرات ضد واحدة من طائرتين هليوكوبتر للعدوحلقتا فوق رؤسنا لتصحيح الضرب لصالح العدو فأصاب واحدة هربت مترنحة الى الضفة الأخرى فيما سبقتها الأخرى بالفرار , وصارت مدفعيتهم عمياء (قصف عشوائى بدون تصحيح) لذلك لم يصب أى منا بسوء والحمد لله خرجت من الحفرة واتجهت نحو الخندق وشرعت فى اعداد كوب من الشاى ولكن لم يكتب لى النجاح فقد عاود موسى ديان" تنفيض البطاطين" (هذه العبارة كنا نطلقها تهكما على القصف المدفعى المعادى.ولم تستطع مرارة المعارك وشظف العيش أن ينال من معنوياتنا أو روح الفكاهة فى أحاديثنا), وظللنا مابين الخنادق والحفروالقصف وعدم القصف حتى الساعة الخامسة عصرا ,كنت متوسدا الخوذة ممددا ساقاى وفريد الشافعى يقص علينا احدى مغامراته العاطفية,وعبد الرحمن(أكبرنا سنا)فى الخارج يحاول أن يستحم بنصف لتر من الماء, والمقاتل المهندس محمد فريد قد ذهب ليأتينا ببعض الماءالصالح للشرب ومحمد صديق واحمد زكى ووجيه مترىيتولون حراستنا فى الخارج فيما أخرجت أنا أغلى ثروة عندنا (راديو صغير فى حجم علبة الكبريت يعمل ببطارية واحدة , كان يمثل ثروة للفصيلة بكاملها فهو وسيلة اتصالنا بالعالم الخارجى ومنه نسمع أخبار معاركنا ومعارك الكتائب الأخرى ونستمع الى مسلسل الساعة الخامسة والربع وأغانى أم كلثوم وعبد الحليم وخطب الرئيس)فتحت الراديو لنستمع الى المسلسل فيما دخل محمد فريد مسرعا يحمل بعض المياه وصوت محمد صديق يصرخ منبها ايانا أننا نتعرض لغارة جوية وبسرعة البرق انهالت علينا صواريخ الألف رطل والنابالم , وخرجنا مسرعين الى الحفر, وجدت عبد الرحمن وزميل آخر قد انحشرا فى داخل الحفرة الخاصة بى, ولم يكن هناك وقت لأبحث عن حفرة خالية , فحشرت نفسى معهما , واختفى ضوء الشمس خلف الدخان المتصاعد من القصف ولم نعد نرى شيئا, فقط كنا نسمع أصوات الانفجارات ونتكهن بأماكنها
• بعد حوالى الساعة خف القصف بعض الشئ ورحنا نتبادل النظر الى بعضنا للاطمئنان , وانفجرنا ثلاثتنا ضاحكين ,فقد كان عبد الرحمن عاريا تماما من ملابسه حيث فوجئ بغارة الطيران وهو يستحم , لكنه بدلا من أن يدارى عورته بالمنشفة قام بلفها فوق رأسه,وعندما ضحكنا وأخبرناه بوضعه ارتبك وقال : يعنى كل واحد فيكم لابس خوذه فوق راسه وانا من غير خوذه طيب اعمل ايه؟وخرجنا من الحفرة حيث نزع المنشفة من فوق رأسه وستر بها نفسه, وشرع فى ارتداء ملابسه , لكن الطائرات عادت والقصف اشتد ووجدت نفسى فى داخل الحفرة أحاول أن احفر بأظافرى لتزداد عمقا !!!بينما تراءت كل أحداث حياتى فى لحظات أمامى كما لو كنت أشاهدها فيلما سينمائيا.. وانتبهت لنفسى!!!لااله الا الله...ماذا أفعل ؟ وهل يمكن لأظافرى أن تحفر فى الصخر ما عجزت عنه الفأس؟؟ وجدت نفسى أردد قوله الكريم :( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم فى بروج مشيدة ),(اذا جاء أحدكم الموت لاتستقدمون ساعة ولا تستأخرون) سبحان الله !!سبحان الحى الذى لايموت ..أحسست براحة كبرى عندما ذكرت الله , أصبحت أصوات الانفجار لاترعبنى وأدركت أن الطائرات قد قصفت مخازن ذخيرتنا الموجودة فوق سيارات النقل ( نحن سرية متحركة)...ثم ساد الجو هدوء غريب كأنما المكان لم يعد فيه غيرى.. وعبد الرحمن ورفيقنا الثالث , وفجأة شق الصمت صوت القائد , وللمرة الأولى أسمع صوت القائد باكيا وهو يصرخ : راحوا الرجالة ..راحو الرجالة وينادى اسما وعندما لا يتلقى اجابة يعاود صراخه الباكى راحوا الرجالة , ثم نادى اسمى فأجبته ,سألنى انت سليم؟
• أجبته : سليم يافندم
• عاود السؤال: فيه حد تانى عايش
• أيوه يافندم عبدالرحمن , وفلان
• طيب هاتوا الطفاية وحاولوا تحاصروا النار على المدفع رقم 3
• حاضر يافندم, وساورنى شيطان الجبن للحظة هذه الطفاية وزنها مئة كيلوجرام وتسير على عجلتين والأرض جبلية غير ممهدة والمصيبة الأكبر أن لونها أحمر أى سيراها الطيران لو عاود الغارة
• لكن الأمر أمر والعمر واحد والرب واحد ولن يقدر مخلوق على تغيير ارادة الله , وعاودتنى شجاعتى (ملاحظة: فى الحرب لايوجد حال وسط فاما جبان لاتقوى قدماك على حملك واما شجاع تستهين بالموت من حولك)ليس هناك وسط , بسرعة ابلغت الرفاق وبدأنا نتعاون على تحريك الطفاية الى المدفع المذكور, هناك لقينا الملازم أول سامى لويس , سألته قال القائد.. قاطعنى " هو المدفع ده ", وفى اللحظة التى هممنا فيها باطفاء النار حول المدفع ..عادت طائرات العدو لتقصفنا , أمرنا الملازم أول سامى لويس بأن نحتمى بالحفر وسيقوم وحده باطفاء النار , تسمرنا فى أماكننا , أهو أكثر منا شجاعة؟رفضنا ان نذهب ونتركه وحيدا , شهر مسدسه فى وجوهنا قائلا هذا أمر ميدانى , قد أموت أنا لكن ذلك أفضل من أن نموت نحن الأربعة.. اذهبوا بسرعة والا أطلقت النار عليكم ..اسرعوا..
• لم نكن نملك غير الانصياع للأمر, فالرجل ضابط ونحن جنود , والحالة حالة حرب , وليس هناك وقتا للجدال , حقيقة لا تنقصنا الشجاعة لكنه أيضا يتوجب علينا الطاعة فانصرفنا كل يبحث عن حفرة يحتمى بها , هنا أدركت لماذا كان القائد يبكى !!!لاتوجد ولا حفرة سوى ماحفرته صواريخ الأعداء , لقد استشهد الجميع ..
• جريت كالمجنون وانا ابحث عن حفرة والطائرات تزمجر فوق الرؤس,والسماء تمطر صواريخا وموتا وقنابل نابالم , وجدت حفرة صغيرة كان محشورا بها أحد الرفاق وضابط احتياط جديد لم يسبق له الاشتراك فى أى معركة, كانت المرة الأولى له فى ميدان القتال
• ولم تكن الحفرة لتسمح أن أحشر نفسى معهما’ جريت صاعدا أعلى الجبل بلا هدف فأين المفر ؟ليس هناك من مكان غير أنى لاحظت شقا فى منحدر الجبل بعمق حوالى عشرين سنتيمتر لكنه طويل , فضلت أن أتمدد فيه وأنتظر أمر الله , وأمرى لله , ليس هناك من سبيل آخر ,تمددت فيه مخفيا وجهى وقد ازدادت حرارة الجو وأصبح الدخان خانقا وسلمت أمرى لله, لكن الضابط الجديد صار ينادينى.. آمرا اياى بالابتعاد عن ذلك المكان حيث أن قذائفنا التى فجرتها طائرات العدو تتطاير الى هذا المكان , رفعت رأسى قليلا لأكتشف صحة كلامه , مالعمل؟ الى أين أمضى والجحيم من حولى؟ الموت من كل اتجاه لايوجد مكان آمن وليست لدينا طائرات تحمى رؤسنا أو تطارد طائرات العدو ...ليس هناك سوى الموت فى كل شبر وفى كل اتجاه ...اذن فمرحبا بالموت لكنى لن أموت منبطحا..
• اذا كان الموت قادما فأنا ذاهب لاستقباله
• كان بالقرب منى مدفع الشهيد نور الصعيدى الذى أصاب احدى طائرات العدو هذا الصباح , لكن نور قد ترك مدفعه الآن وذهب للقاء ربه.. بلا تفكير وجدت نفسى احاول تشغيل المدفع وحتى لحظة كتابة هذه السطور لست ادرى كيف كنت وحدى قادرا على تشغيل هذا المدفع.. لكن الذى أدريه أننى قد أفقت بعد عدة أيام لأكتشف انى فى المستشفى العسكرى بعد أن تركت المعركة توقيعها فوق صدرى وما زال أثر الجرح باقيا حتى يومنا هذا .. وسام على صدرى لن يمحوه سوى دود الأرض حينما يأكل جسدى ..ولم يكن ذلك سببا فى حزنى
• لكن الحزن كل الحزن عندما علمت أن عددنا الذى كان مائتين وخمسون رجلا لم يبق منهم على قيد الحياة سوى خمسة وثلاثون والباقون شهداء وجرحى منهم من عثر عليه ومنهم من عثر على اجزاء منه ومنهم من احتضنته الأرض فى مكانه
• رحم الله الرجال ..رحم الله الشهداء
• محمد صبحى و فرغلى والصول أكرم فانوس وحميدة وعبد العال ومجدى جبرة والصول عميرة وهاعد مين ولا مين كلهم راحوا فداك يامصر ومحدش فاكر عنهم حاجة الا من عاش من رفاق السلاح واستشهد المسلم الى جانب أخيه المسيحى واختلطت دماهم وافتدوك بأرواحهم
• لم يقل واحد منهم انا مسيحى ولم يقل آخر أنا مسلم,الكل قال أنا مصرى وروحى فداك يامصر,وأشهد أنهم رجال صدقواماعاهدوا الله عليه
• الكلام ده باكتبه النهارده علشان شبابنا اللى ماشافش القهر اللى شفناه
• , لكن لما بشوف تصرفات شباب الأيام دى بحس ان دمنا راح هدر معارك الاستنزاف كانت من أقوى المعارك ومن أشرسها وتألق الشهداء ولم يتركوا راية مصر بل زادوها غرسا وروها بالدماء

• مصر أمانة فى أيديكم فصونوا الأمانة
• لقد نذرنا أنفسنا للموت فهرب منا

No comments:

Engageya