اخبار الحوادث

Saturday, November 27, 2010

قصة و ماتت نظيرة

قصه قصيره تحاكي واقعنا المعاصر


وماتت نظيره

بقلم عاليه

لم تسعفها عبراتها ولا زفراتها ولا محاولات الرجاء من انتزاع كلمة سامحك الله من بين شفتي كل من حنان وصفاء
....................او حتى استعطاف قلب اي منهما

حنان .................... تلك المعلمه الرقيقه الحنونه صاحبة الخلق والدين
...............كانت من اطيب المعلمات وانبلهن واكثرهن صدقا وحبا لله سبحانه
كانت تعلم الطالبات حب الله ورسوله .............وحب الاسلام ............
وكانت تذكرهن بان حب الوطن لايمنع من رفع شعار الاسلام قبل كل شيء


اما صفاء.............. تلك المعلمه الصادقه ........والمكافحه........... صاحبة الشخصيه المحببه والقويه .........
....................وذات الكلمه المسموعه
التي تناضل بالفعل قبل القول .................وتناضل بالكلمه مكتوبة كانت ام مسموعه

كانت تلك المعلمه الفاضله تربي جيلا من البنات تحب حجابها وتفتخر فيه ................
وكانت لا تنسى بان تذكرهن من حين لاخر بقضية كل المسلمين وكل العرب
( فلسطين الحبيبه فلسطين السليبه )

وكانت ترسخ في قلوب الطالبات الالتزام بالاخلاق الطيبه التي دعا اليها الاسلام .

كلتا المعلمتان لم تدخرا جهدا في ايصال تلك الرسائل الرقيقه والطيبه للطالبات اللواتي يدرسنهن
ولم تمل اي منهما في ان تساعد الطالبات في ترسيخ العقيده ........وتجديد علاقتهن بربهن ...........
وتهذيب اخلاقهن بالاسلام قولا وعملا .

ولذا كانت كل طالبات المدرسه بلا استثناء يحببن هاتان المعلمتان النموذج للخير والقدوه الحسنه .


............... وهذا لم يكن يعجب مديرة المدرسه ( ست نظيره )
التي كانت لا يوجد لمخافة الله في قلبها مكانا ..................ولا تعرف عن دينها الا الاسم ..................
و تزاود وتتظاهر في الوطنيه من اجل الحفاظ على كرسيها ومنصبها

كيف لا وهي ناظرة ( مديرة) افضل واكبر مدرسه في بلدتها ..............
هذه المدرسه النموذجيه ............. التي تحتضن معظم الاحتفالات الوطنيه والقوميه والمهرجانات
والتي تستضيف الوفود من جميع الدول المتقدمه والراعيه لمجال التربيه والتعليم


لذا كانت تشعر تلك الناظره بالحقد والنديه من المعلمتين صفاء وحنان ............وكانت تكره اي خبر يقدر ويفرح هاتين المعلمتين
............كتقدير ممتاز مثلا من مشرف ................او كتاب شكر من الوزاره
...............ولم تكن تتمنى لهما خير................ بل كانت تسارع في اظهار العقوبات لهما والخصومات والحسومات .

وكان كلما وصلها خبر بان اي من الطالبات التزمت وارتدت الحجاب و لهاتين المعلمتين دور في ذلك
................او انهن والطالبات جمعن التبرعات خارج نطاق المدرسه
..................او شاركن في اي من المسيرات من خلال الجمعيات التي كان لحنان وصفاء الفضل في ارشاد الطالبات اليها
وكانت هذه المسيرات غالبا لاجل فلسطين اواي دوله اسلاميه تم الاعتداء عليها

كانت تزداد نظيره تلك المديره المتغطرسه حنقا وكرها لهاتين المعلمتين .................
كيف لا وهي ستفقد التهليل والتصفيق والثناء.....................
وستجد طالبات لا يرضين في الفساد الذي طالما دعت وتدعو اليه المدرسه ..................من احتفالات مختلطه او الدعوه للسفور
وغيرها من الامور التي جلبناها من الغرب والبسنا فيها .

وكانت نظيره لا تتورع من ان تستدعيهما الى غرفة الاداره بين الفينه والفينه
............... لكي تكيل لهما الاتهامات بالتقصير ............. واستغلال الطالبات والعبث بمشاعرهن
.....................واستغلال الحصص في امور لا تمت لموضوع الحصه بشيء
ظنا منها ان الدين وحب الوطن وحب البلاد الاسلاميه تتعارض مع اي من العلوم اوالادب

ولما فاض بها الكيل ولم تستطع ان تثني الطالبات عن اتباعهن والانصات اليهن..................
ولم تستطع ان توقف نشاطات حنان وصفاء.................
دبرت لهن مكيده !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

............... قامت الناظره وبفعل منصبها بكتابة تقرير مكذوب توضح فيه ان هاتين المعلمتين تنتميان لاحزاب تعارض الوطنيه .........
وتخدم اجندات خارجيه !!!!!!!!!!!!!!

ورفعت التقرير للسلطات الامنيه ........ وجمعت من الشهود من اذناب الاداره ما جمعت ------- لتثبيت التهمه .

مما ادى الى استدعاء المعلمتين .............والتحقيق معهما ..............واهانتهما ......واتخاذ الاجراءات الصارمه بحقهما
من فصل من المدرسه .............وحرمانهم من العمل في اي مدرسه اخرى ............ او الالتحاق باي وظيفه حكوميه
والامر الذي ادى الى كثير من الازمات الصحيه ..... والماديه ....... على كل من حنان وصفاء فيما بعد .

هذه الصور لم تغب عن بال حنان وصفاء ...............

عندما كانت نظيره تستجدي عطفهما .......بعد ان اقعدها مرض السرطان وقال لها الاطباء ان ايامها معدوده

...........هذا الخبر الذي كسر شوكة هذه الظالمه المتغطرسه
فما ان سمعت بالخبر حتى وقعت ارضا .............

لم تستطع قدماها ان تحملاها ..............وتذكرت كيف انها لم تحسب لمثل هذا اليوم ......ومثل هذه اللحظات حسابا
واخذت الافكار تدور في عقلها ...........وكيف انها تجبرت ........وظلمت

وكيف انها اسأت ......وكذبت ........وتكبرت
كيف انها ابكت...... وهمزت........ ولمزت

لم تحسب لمثل هذا اليوم حساب

ماذا تفعل الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ما حجتها عند العظيم الجبار .....................
ماذا ستفعل الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف ترجع الزمان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اه .... اه ...........اه .........تنهدت نظيره ولم تدر ماذا تفعل ..............
هيه ...........
ماذا فعلت ؟ ....... لماذا غفلت ؟ ........ماذا افعل ؟............

ما عاد باليد حيله الان ............

ليس لي الا ان اطلب ممن ظلمتهم السماح ........... عسى الله ان يغفر لي
وارتاح من الالم الذي يعصر قلبي ............

وتذكرت من ظلمت ...........

نظيره تعود بذاكرتها ......من ظلمتهم كثر ........... ولكن ...........
ولكن حنان وصفاء ..........
اتذكر دعواتهن على ..........
اتذكر لحظات بكاءهن ........... واستنجادهن ........... لم اسمع ,,,,,,,,ما رفعت عنهم الظلم

اه ......... اه .......... وبكت نظيره ... بكت ........ بكت وكانها ما بكت بهذا القدر منذ ولدت
لكن ...........شعرت بان بكاءها الان لا يفيد ... ماذا افعل ؟؟؟؟ ماذا افعل ؟؟؟؟........

وما كان منها الا ان اتجهت لبيت احدى صديقاتها المعلمات ............وطلبت منها ان تدعي صفاء وحنان
وانتظرت قدومهن ............
وكانت كل دقيقه تمر كانها ساعات .......... ساعات ثقيله

ودارت بها الافكار ..........ولم تفارقها الدموع
ولم يوقف بكاءها الا صوت جرس الباب ............
فتح الباب ............

ودخلت كل من حنان وصفاء ويبدو عليهم الوجوم والاستغراب
ولكن نظيره ...........
ما ان رأت حنان وصفاء ...........حتى وقعت على قدمي كل منهما ..........ترجوهما ان يسامحاها على ما فعلت
وعلى ما بدر منها في الايام التي خلت ............

واخذت تستعطفهما ............وتبكي ............ وتستعطف .......

وقفت حنان بوجوم ............ووقفت صفاء بانتصار .........
وكان هذا لا يزيد نظيره الا انكسار ........ وبكاء ........... واستعطاف ............

............كلما دخل العطف على قلب اي منهما

................الا وا خرجته صورا دارت في عقل وخلد كل منهما ........ وذكريات ليس بالماضي البعيد
...........ذكريات ممزوجه بالالم .....والكسر ..... والقهر ..... والغضب .......

صفاء تتذكر لحظة بلحظه ............ ساعة وصولها للمخابرات
....................كيف انها وقعت مغشيا عليها من هول الصدمه للتهمه التي الصقت بها
تتذكر لحظات التحقيق ........... لحظات المهانه ......... لحظات الخوف ............ولحظات الضعف .

.....................وكيف انها مرت بعدها بازمات نفسيه.... فالاحلام السيئه لم تنفك عنها.......
وعبارات السخريه والاستهزاء التي لازمتها ممن حولها على انها ضيعت نفسها بفلسفتها ......
والعبارات التي كانت تقتلها كلما سمعتها من انها ليست وطنيه وتخدم اجندات خارجيه ...........

وتتذكر كيف ان علاقتها بمن حولها باتت على الشك..... والريبه ......
مما ادى بها الى الانطواء بين افراد عائلتها ....وزوجها ....واولادها فقط .
برغم انها كانت مثال المراه الاجتماعيه الرائعه الرقيقه المحبوبه .

وتذكرت الضائقه الماديه التي مرت بها ......من ديون ......وضيق في العيش .......
ومشاكل بينها وبين زوجها من قلة مافي اليد ............وكيف انها ضيعت راتبها .....فقد كان راتبها يسد الكثير من الحاجات
و يساعد في كثير من مصروف الاسره .

اما حنان ............تتذكر لحظات الرجاء..... والبكاء .......التي قضتها في نفس الدائره وهي تدافع عن نفسها
وتحلف وتقسم بانها ما فعلت الاخيرا ..... وان ما فعلته كان حبا لله ثم للوطن
وحاولت بائسه ان تقنعهم بان ما تفعله انما تربيه ربانيه وقرانيه ........وليس لها اي علاقه باجندات خارجيه

وكانت ترجوهم بان تخبر احدا من اهلها على الاقل بمكان وجودها ........
فهي تقبع عندهم منذ الصباح .............وقد تعدت الساعات حتى المساء وهي تتنقل بين غرف الحجز او الاستجواب
ولا يعلم احدا من اهلها عنها في ذلك الوقت شيئا ..........
ومن ثم تتذكر كيف تركها خطيبها رغم حبه لها ............التزاما لامر اهله .....وخوفا من ان يلاحق من قبل السلطات
.............. بعد ان بات بيتها جاهزا للزواج.

وكيف انها فقدت وظيفتها ..... وكيف انها لم تجد من المدارس من يوظفها ..........
وكيف,,, وكيف ,,,,,,,,,وكيف,,,,,,,,,

كيف اسامح ......زوعلى ماذا اسامح ؟؟؟.............
هذا ما دار بعقل وقلب كل من صفاء وحنان ............

فما كان من حنان وصفاء الا ان قالت كل منهما لنظيره ..........والله لا نسامحك !!

...... والله ينتقم منك
......وسوف نقاضيك عند الجبار

وخرجت حنان وصفاء ....... وايقن الان بنصر الله وانتقامه
..........
واجهشت نظيره في البكاء


*************************************
ما اغني عني ماليه ، هلك عني سلطانيه ،.............


هذه الايات تذكرتها الان نظيره


................كانت قد حفظت هذه الايات وهي طالبه في المدرسه .....................لكن لم تتذكرها الا الان .................

بعد فوات الاوان ......................

تذكرتها الان ................. وهي على فراش الموت

في غرفتها ..........................

وحيده ............... لا رفيق ............... ولا صديق ..................ولا ونيس
تنظر حولها في غرفتها ................
لا احد حولها ................ كأن الغرفه تعصف فيها الرياح


اين سلطاني ------- اين من وقف معي وساندني في الفساد -------اين جبروتي----------
اين من صفق لي ............. اين من اثنى علي ............ اين من هتف باسمي ...........
وتحسرت وعادت وأجهشت في البكاء


وماهي الا ايام ....................

وماتت نظيره .


انشر هذا الخبر فى صفحتك على الفيسبوك

Friday, September 24, 2010

قصة مرآتنا قصة قصيرة

مرآتنا





******************************************


بحجاب بلون السماء يلتف حول وجهها المضئ كبدر التمام .. وبجوهرتين خضراوتين رائعتين تزينان وجهها الخلاب وبأهداب


طويلة تكاد تصل الى حاجبيها الدقيقين .. وبتلك الابتسامة التى تسحر القلوب خرجت من غرفتها وقالت لى بصوتها الملائكى


الرائع :" كم أنت أنيق هذه الليلة !! " ابتسمت بدورى ورددت تحيتها بأفضل منها وقلت :" لو أننى أنيق فأنت الأناقة ذاتها ... ان القمر ليغار منك الليلة "


احمرت وجنتاها خجلا مما زاد من روعتها وضمتنى بين ذراعيها وقالت :" لا حرمنى الله منك أبدا يا أخى "


أصابنى دعاؤها بغصة فى حلقى .. فأنا مفارقها مفارقها .. ولن يمنع أحد هذا الأمر


أختى الكبري التى تكبرنى بثمانية أعوام سوف تترك منزلنا الى منزل زوجها بالتأكيد .. أختى الكبري التى أحبها أكثر من أى شخص آخر .. أختى الكبري التى تولت تربيتى بعد وفاة أمى رحمها الله ستتركنى


هناك من تقدم لخطبتها ووافق والدى عليه وهو قادم بعد دقائق الينا ولن يمر عام حتى تفارقنا


أخرجنى صوت جرس الباب من أفكارى هذه فلقد جاء زوجها المستقبلى


خرج والدى من حجرته متأنقا وطلب منى أن أفتح الباب للزائر ودلفت أختى الى حجرتها


وقفت أمام المرآه الكبيرة الموجودة فى الصالة والتى اشتراها والدى منذ مدة وجيزة لكى أعدل من هندامى .. يجب أن أكون رائعا فأنا الأخ الوحيد للعروس


فتحت الباب للعريس وحييته وأدخلته الى حجرة الجلوس ولكننى لم أسترح لهذا الشخص


هناك شئ غامض فيه لست أدرى كنهه .. ان نظرات عينيه غريبة فتبدو عيناه وكأنهما يشعان ضوءا


جلس هذا الشخص معنا مدة ليست بالطويلة ثم طلب الاذن بالرحيل مع موعد باللقاء غدا به وبعائلته كلها .. أوصلته الى باب المنزل ولكننى لاحظت شيئا فى منتهى الغرابة


لم يظهر انعكاس لجسد هذا الشخص فى المرآه


تلك المرآه الكبيرة التى اشتراها أبي مؤخرا لم تظهر صورته


ان الأشياء المادية لابد أن تظهر فى المرآه ولكن لم لم يظهر


ربما تكمن المشكلة فى المرآه وربما تكون فى الشخص وربما خانتنى حاسة بصري


على أن أكون أكثر تركيزا فى الزيارة المقبلة له


لم أنم ليلتى وصرت أفكر فى هذا الحدث الجلل وأطلب من الساعات أن تمر لكى أقطع شكى بسكين اليقين


وبعد توسل طويل استجابت الساعات لمطلبي ومرت وجاء الموعد الذى انتظرته طويلا ولكن حدث نفس الشئ الغريب


لقد ظهرت انعكاسات كل أسرته الا هذا الشخص بالذات


جن جنونى لهذا المشهد .. اذن تكمن المشكلة فى هذا الشخص مما يؤكد شعورى بعدم الراحة حين رأيته لأول وهلة


أخذت الأفكار تتلاعب بي طوال الجلسة ويبدو أننى لم أسمع من كلامهم شيئا ولم أتكلم سوي القليل


وعند المغادرة لم يظهر أيضا زكنت قد قررت مراقبة هذا الشخص لأعرف حقيقته


وبالفعل خرجت فى اثرهم واستقليت سيارة أجرة لألحق بسيارتهم ولكن هذا العريس ترجل من السيارة بعد فترة وترك الباقى يذهبون من دونه


ترجلت بدورى وذهبت لألحق به فدخل شارعا ضيقا ووقف أمام منزل متهالك مهجور وتلفت يمنة ويسرة ثم دلف الى هذا المنزل


لم أكن أتخيل أننى سأكتشف السر سريعا ويبدو أن السر يكمن فى هذا المنزل


قررت الدخول خلفه حتى ولو كان يجلس مع ملك الجان نفسه فالفضول يكاد يقتلنى


قرأت آية الكرسي والمعوذتين ثم تبعته الى الداخل فوجدته يجلس أمام امرأة عجوز بلغت من العمر أرذله ويطعمها بعض ألوان الطعام بنفسه


وحين رآنى ارتبك وسألنى كيف جئت الى هنا ؟


أخبرته أننى كنت فى الجوار ورأيته يدخل فتبعته ويبدو أنه لم يصدق ما قلته


أخذنى الى خارج المنزل وأخبرنى بأنها سيدة عجوز يقوم على خدمتها من آن لآخر ولكننى لم أبتلع هذا التفسير خصوصا مع ابتسامته الخبيثه


يبدو أن لهذا الموضوع علاقة بعدم ظهور صورته فى المرآه


تركته وعدت للمنزل والظنون تتلاعب بي وقررت اخبار أبي بهذا الأمر فأكد لى أنها مجرد هواجس وأنه رأى انعكاس الصورة فى المرآه


ولم يهدأ بالى منذ ذلك اليوم المشئوم الذى زارنا فيه غريب الأطوار هذا


فى زيارته التالية لنا استوقفه أبي أمام المرآه متحججا بأخذ رأيه فيها


ورأيت فى هذا اليوم انعكاس صورته ولكن مع ابتسامة خبيثة ليست على وجهه الحقيقى


انه يعرف أننى أشك به اذن ويحاول اغاظتى


لست أدرى ان كنت قد فقدت ساقاى أولا أم وعيي ولكننى وقعت مغشيا على ولم أستفق الى فى المستشفى


وحولى أبي وأختى وغريب الأطوار والطبيب


سمعت الطبيب يقول لوالدى :" انها حالة التخيل السلبي .. يبدو أنه يحب أخته الى حد كبير ولا يقدر على فراقها لذلك جاءته تلك الهلاوس البصرية "


آه منك يا غريب الأطوار ... أنت السبب فى رأى الطبيب هذا بالتأكيد


لن أدعك تأخذ أختى منى أبدا


حتى لو كلفنى الأمر حياتى





تمت بحمد الله


انشر هذا الخبر فى صفحتك على الفيسبوك

Monday, September 20, 2010

حكايات ممتعة من سر الحياة

حكايات ممتعة

سر الحياة


undefined
 القصة الأولي
 
يحكى أن امرأة زارت صديقة لها تجيد الطبخ لتتعلم منها سر " طبخة السمك" ؛ وأثناء ذلك لاحظت أنها تقطع رأس السمكة وذيلها قبل قليها بالزيت ، فسألتها عن السر ، فأجابتها بأنها لا تعلم ، ولكنها تعلمت ذلك من والدتها ؛ فقامت واتصلت على والدتها لتسألها عن السر ، لكن الأم أيضا قالت أنها تعلمت ذلك من أمها ( الجدة ) ؛ فقامت واتصلت بالجدة لتعرف السر الخطير ، فقالت الجدة بكل بساطة : لأن مقلاتي كانت صغيرة والسمكة كبيرة عليها !
 
مغزى القصة
 أن البشر يتوارثون بعض السلوكيات ويعظمونها دون أن يسألوا عن سبب حدوثها من الأصل !!
undefined
القصة الثانية
 
فهي عن رجل وقف يشاهد فراشة تحاول الخروج من شرنقتها ، وكانت تصارع للخروج ثم توقفت فجأة ، وكأنها تعبت ، فأشفق عليها ، فقص غشاء الشرنقة قليلا ليساعدها على الخروج ؛ وفعلا خرجت الفراشة ، لكنها سقطت ، لأنها كانت ضعيفة لا تستطيع الطيران كونه أخرجها قبل أن يكتمل نمو أجنحتها.

مغزى القصة
أننا نحتاج لمواجهة الصراعات في حياتنا خصوصا في بدايتها ، لنكون أقوى وقادرين على تحمل أعباء الحياة وإلا أصبحنا ضعفاء عاجزين !
undefined
القصة الثالثة
 
فتتعلق بأحد مديري الإنشاءات الذي ذهب إلى موقع البناء ، وشاهد ثلاثة عمال يكسرون حجارة صلبة ، فسأل الأول : ماذا تفعل ؟ فقال : أكسر الحجارة كما طلب رئيسي ؛ ثم سأل الثاني نفس السؤال فقال : أقص الحجارة بأشكال جميلة ومتناسقة ؛ ثم سأل الثالث فقال : ألا ترى بنفسك ، أنا أبني ناطحة سحاب ؛؛؛ فرغم أن الثلاثة كانوا يؤدون نفس العمل ، إلا أن الأول رأى نفسه عبداً ، والثاني فناناً ، والثالث صاحب طموح وريادة.
 
مغزى القصة
أن عباراتنا تصنع إنجازاتنا ، ونظرتنا لأنفسنا تحدد طريقنا في الحياة


انشر هذا الخبر فى صفحتك على الفيسبوك

قصة طيور جريحة

Monday, September 13, 2010

قصة هالة والسم

هالة والسم

عامر حمدي



حدث في الصين منذ وقت طويل أن تزوجت فتاة وذهبت لتعيش مع زوجها ووالدته “حماتها"وبعد وقت قصير اكتشفت هاله أنها لا تستطيع أن تتعامل مع حماتها فقد كانت شخصياتهم متباينة تماما،وكانت عادات كثيرة من عادات حماتها تثير غضبها علاوة على أن حماتها كانت دائمة الانتقاد لها أيام تلت أيام، وأسابيع تبعت أسابيع ولم تتوقف
الزوجة وحماتها عن المجادلات والخناقات، ولكن ما جعل الأمور أسوأ أنه طبقا للتقاليد الصينية القديمة، كان عليها ان تنحني أمام حماتها وأن تلبى لها كل رغباتها وكان الغضب وعدم السعادة اللذان يملآن المنزل يسببان إجهادا شديدا وتعاسة للزوج المسكين
 
 
أخيرا لم يعد في استطاعة الزوجة أن تتحمل
أكثر من طباع حماتها السيئة ودكتاتوريتها وسيطرتها، وهكذا قررت أن تفعل شيء حيال ذلك فذهبت الزوجة لمقابلة صديق والدها مستر هوانج وكان بائعا للأعشاب شرحت له الموقف وسألته لو كان في إمكانه لو يمدها ببعض الأعشاب السامة حتى يمكنها أن تحل مشكلتها مرة والى الأبد..
 
فكر مستر هوانج في الأمر للحظات وأخيرا قال لها
'أنا سأساعدك في حل مشكلتك، ولكن عليك أن تصغي لي وتطيعي ما سأقوله لك' أجابت الزوجه قائلة: 'نعم يا مستر هوانج أنا سأفعل أي شيء تقوله لي' انسحب مستر هوانج للغرفة الخلفية ثم عاد بضعة دقائق ومعه علبة صغير علي شكل قطارة وقال لها: ' ليس في وسعك أن تستخدمي سما سريع المفعول كي تتخلصي من حماتك، وإلا ثارت حولك الشكوك، ولذلك سأعطيك عدداً من الأعشاب التي ستعمل تدريجيا وببطء في جسمها، وعليك أن تجهزي لها كل يومين طعام من الدجاج أو اللحم وتضعي به قليل من هذه القطارة في طبقها، وحتى تكوني متأكدة أنه لن يشك فيك أحد عند موتها، عليك أن تكوني حريصة جداً.. وأن تصير تصرفاتك تجاهها صديقة ورقيقة، وألا تتشاجري معها أبداً، وعليك أيضا أن تطيعي كل رغباتها , وأن تعامليها كما لو كانت ملكة' سعدت الزوجة بهذا وأسرعت للمنزل كي تبدأ في تنفيذ مؤامرتها لتتمكن من اغتيال حماته ا.. مضت أسابيع ثم توالت الشهور وكل يومان تعد الطعام لحماتها وتضع بعض من المحلول في طبقها.. وتذكرت دائما ما قاله لها مستر هوانج عن تجنب الاشتباه، فتحكمت في طباعها وأطاعت حماتها وعاملتها كما لو كانت أمها.
 
بعد 6 شهور تغير جو البيت تماما،
مارست الزوجة تحكمها في طباعها بقوة وإصرار، حتى أنها وجدت نفسها غالبا ما لا تفقد أعصابها حتى حافة الجنون أو حتى تضطرب كما كانت من قبل.. ولم تدخل في جدال مع حماتها، التي بدت الآن أكثر طيبة وبدا التوافق معها أسهل. تغير اتجاه الحماة من جهة زوجة ابنها وبدأت تحبها كما لو كانت ابنتها، واستمرت تذكر للأصدقاء والأقرباء أن زوجة ابنها هي أفضل زوجة ابن يمكن لأحد أن يجده وأصبحت الزوجة وحماتها الآن يعاملان بعضهما كما لو كانتا بنتا ووالدتها.. وأصبح الزوج سعيدا بما قد حدث من تغيير في البيت وهو يرى ويلاحظ ما يحدث
 
وفي أحد الأيام ذهبت الزوجة مرة أخرى لصديق والدها مستر هوانج وقالت له: 'عزيزي مستر هوانج، من فضلك ساعدني هذه المرة في منع السم من قتل حماتي، فقد تغيرت إلى امرأة لطيفة وأنا أحبها الآن مثل أمي، ولا أريدها أن تموت بسبب السم الذي أعطيته لها ابتسم مستر هوانج وهز رأسه وقال لها 'أنا لم أعطيك سما على الإطلاق لقد كانت العلبة التي أعطيتها لك عبارة عن القليل من الماء!!!؟
 
والسم الوحيد كان في عقلك أنت وفى اتجاهاتك من نحوها ولكن كل هذا قد غسل الآن بواسطة الحب الذي أصبحت تكنينه لها هل أدركت يا أخي أنك كما تعامل الآخرين سيعاملونك هم !!! في الصين يقولون الشخص الذي يحب الآخرين سيكون هو أيضا محبوباً !



انشر هذا الخبر فى صفحتك على الفيسبوك

Friday, September 10, 2010

رشحُ الحنين مجموعة قصصية عن بوح النساء

 

مجموعة قصصية بعنوان "رشحُ الحنين"  
مجموعة قصصية بعنوان رشحُ الحنين 

 

صدر عن مؤسسة سندباد للنشر مجموعة قصصية بعنوان "رشحُ الحنين"، تقع المجموعة فى 118 صفحة من القطع المتوسط.

وتتضمن المجموعة أربعة عشر قصة قصيرة وهم (النص الغائب، صليل الأساور، جبلان من اللحم، حفيف قدميك، القطة والفئران، عزبة المحطة، يا هنا عبود، بياع الحلوين، المهندس الجديد، جدى الطلوقة، اسم العائلة، المهمة ليست صعبة، كتافيوس، ونوار شجر المانجا).

ويوضح الروئى والناقد سيد فى مقدمته أن المجموعة تدور حول مجموعة من النساء مفعمات بالأسرار والأشواق للحظات اكتمال لا تأتى عادة، فتراهن يتحركن من وراء ستار شفيف، لا يكشف كل شىء، لكنه يسمح للقارئ بالإنصات إليهن، فالقارئ يجد نفسه شغوفًا بالتلصص على نساء هذه القصص، وهن فى لحظات البوح.


انشر هذا الخبر فى صفحتك على الفيسبوك

Tuesday, August 24, 2010

من يريد ان يشرب من نهر الجنون ؟

هل ستشرب

يحكى أن طاعون الجنون نزل في نهر يسري في مدينة ..
شبكة العمالقة
فصار الناس كلما شرب منهم أحد من النهر يصاب بالجنون ..

وكان المجانين يجتمعون ويتحدثون بلغة لا يفهمها العقلاء ..

واجه الملك الطاعون وحارب الجنون ..
حتى إذا ما أتى صباح يوم استيقظ الملك وإذا الملكة قد جنت ..
وصارت الملكة تجتمع مع ثلة من المجانين تشتكي من جنون الملك !!



نادى الملك بالوزير : يا وزير الملكة جنت أين كان الحرس ..

الوزير : قد جن الحرس يا مولاي


الملك : إذن اطلب الطبيب فوراً

الوزير : قد جن الطبيب يا مولاي


الملك: ما هذا ، من بقي في هذه المدينة لم يجن ؟


رد الوزير : للأسف يا مولاي لم يبقى في هذه المدينة لم يجن سوى أنت وأنا


الملك : يا الله أأحكم مدينة من المجانين


الوزير : عذراً يا مولاي ، فان المجانين يدعون أنهم هم العقلاء ..
ويدعون بأنه لا يوجد في هذه المدينة مجنون سوى أنت وأنا


الملك : ما هذا الهراء ! هم من شرب من النهر وبالتالي هم من أصابهم الجنون !


الوزير : الحقيقة يا مولاي أنهم يقولون إنهم شربوا من النهر لكي يتجنبوا الجنون!!
لذا فإننا مجنونان لأننا لم نشرب..
ما نحن يا مولاي إلا حبتا رمل الآن ..
هم الأغلبية .. هم من يملكون الحق والعدل والفضيلة ..
هم الآن من يضعون الحد الفاصل بين العقل والجنون


هنا قال الملك : يا وزير أغدق علي بكأس من نهر الجنون ...
إن الجنون أن تظل عاقلا في دنيا المجانين !!



بالتأكيد الخيار صعب ..
عندما تنفرد بقناعة تختلف عن كل قناعات الآخرين ..
عندما يكون سقف طموحك مرتفع جداً عن الواقع المحيط ..
هل ستسلم للآخرين.. تخضع للواقع ... وتشرب الكأس ؟*
هل قال لك أحدهم : معقولة فلان وفلان وفلان كلهم على خطأ وأنت وحدك الصح !..
إذا وجه إليك هذا الكلام فاعلم أنه عرض عليك لتشرب من الكأس



عندما تدخل مجال العمل بكل طموح وطاقة وإنجاز ..
وتجد زميلك الذي يأتي متأخرا وانجازه متواضع يتقدم ويترقى وأنت في محلك ..
هل يتوقف طموحك .. وتقلل انجازك ... وتشرب الكأس؟



أحياناً يجري الله الحق على لسان شخص غير متوقع ..
مرت طفلة صغيرة مع أمها على شاحنه محشورة في نفق ..
ورجال الإطفاء والشرطة حولها يحاولون عاجزين إخراجها من النفق ..
قالت الطفلة لأمها .. أنا اعرف كيف تخرج الشاحنة من النفق !
استنكرت الأم وردت معقولة كل الاطفائيين والشرطة غير قادرين وأنت قادرة !
ولم تعط أي اهتمام ولم تكلف نفسها بسماع فكرة طفلتها ..
تقدمت الطفلة لضابط المطافئ : سيدي افرغوا بعض الهواء من عجلات الشاحنة وستمر !
وفعلا مرت الشاحنة وحلت المشكلة ..
وعندما استدعى عمدة المدينة البنت لتكريمها ..
كانت الأم بجانبها وقت التكريم والتصوير !..!



وأحيانا لا يكتشف الناس الحق إلا بعد مرور سنوات طويلة على صاحب الرأي المنفرد ..
غاليلوا الذي أثبت أن الأرض كروية لم يصدقه أحد ..

وسجن حتى مات !
وبعد 350 سنة من موته اكتشف العالم أن الأرض كروية بالفعل ..
وأن غاليليو كان العاقل الوحيد في هذا العالم في ذلك الوقت ...


الأمر كله يعتمد على إيمانك بالقضية وثقتك في نفسك وثقتك في الاخرين من حولك ..
والآن السؤال موجه لك أنت ..
إذا عرض عليك الكأس ..
هل تفضل أن تكون مجنونا مع الناس !
أو تكون عاقلا وحدك

انشر هذا الخبر فى صفحتك على الفيسبوك

Engageya