الحلــــــــــــــــــــــــقه الاولى
بقلم \يمنى حسن حافظ
فتحت هدير عينيها بتكاسل حين تنبهت اخيرا على دقات المنبه الذى ظل يدق بعنف منذ الساعه السادسه وحتى اصبحت الساعه السادسه والثلث ...
نهضت تنفض عنها الغطاء وهى تجبر نفسها على النهوض فهى تعلم جيدا ان ذهابها اليوم للكليه ضرورى للغايه ......فسوف ينتظرها باسم عند الكليه ليستطيعوا قضاء اليوم باكمله معا فى الحدائق التى اعتادا ان يجلسا فيها خلسة بين الحين والاخر......
اسرعت تعقد شعرها خلف ظهرها .... ترتدى ملابسها التى قد اعدتها منذ الليله الماضيه......هذا الفستان ذو الحزام المشدود على الخصر يظهر جمالى ويجعلنى رشيقه جدا.....
لون احمر الشفاه المخبأ بين طيات الشنطه يناسب لون الفستان .....
تلك المرأه الصغيره داخل شنطة يدها لتستطيع ان تضع احمر الشفاة دون مشاكل......
زجاجة العطر التى اهداها اياها باسم فى عيد الحب السابق رائحتها تذهب العقل وتفتن القلوب..............
التقطت قطعه خبز بسرعه وشربت رشفه من كوب اللبن الذى اعدته لها والدتها.....وهرعت لتخرج بسرعه قبل ان يراها والدها فيعلق على ذلك الفستان وانه لا يناسب الكليه تماما..والخ من التعليقات التى هى فى غنى عنها اليوم................
او يراها اخوها حاتم فيوبخها ويسمعها كلاما ثقيلا كما يفعل كل يوم......
سالتها والدتها: متى ينتهى جدولك اليوم؟؟
اجابت هديربصوت مرتبك : عندى محاضرات لوقت متأخر اليوم لماذا تسألين؟؟
قالت والدتها :لا تنسى موعد الخياطه اليوم لاستلام فساتيننا ....
هدير: نعم ..نعم سأحاول ان احضر قبل السابعه ...سلام .
نزلت هدير وركبت المترو لتتجه نحو جامعتها .....وكالعاده كان المترو ممتلئ عن آخره ....لا مكان لها لتجلس فوقت بجوار الباب المغلق...وشاهدت تلك الفتيات مع الشباب الذين اعتادوا ان يقفوا كل يوم فى المترو المزدحم ويتكلمون وعند توقف المترو يصطدمون ببعضهم البعض فيضحكون ....دون اى اكتراث بهذا او ذاك....كانت تراهم تحدث نفسها بانهم غير محترمين حقاً
كيف تسمح البنت لهذا الشاب ان يلمسها بهذه الطريقه الفجه وكأنه شئ مضحك وعادى؟؟؟
رغماً عنها سرح خيالها فى باسم.............انه شاب مختلف غير كل شباب الجامعه ......يحبها ويغدق عليها بالهدايا رغم ان معرفتهم ببعض كانت منذ اشهر قليله فقط......لم تكن تريد ان ترتبط باى شخص فى الجامعه لولا ساره صديقتها المقربه ...لفتت نظرها له وكيف انه معجب بها.....بل انها اقنعتها ان لا ضرر فى مقابلته خارج الجامعه.....فكلهن يفعلن ذلك....وبذلك تتخرج من الجامعه حاصلة على الشهاده والزوج المناسب ايضاً!!
اما باسم فهو لطيف...رقيق.....حالم ورومانسى..... ويعزف الجيتار و يغنى لها احيانا بصوته الناعم الهادئ......
يكفى انه يحبها ويخاف عليها ...لذلك يطلب منها ان تقابله بعيدا عن اسوار الكليه واعين الاصدقاء.......لانه يخاف عليها من الكلام الجارح.....كم هو حنون...كم هو شهم ورائع.....كم هو.....
حيــــــــــوان.............قليل الادب...
قاطع تفكيرها تلك الكلمات القبيحه الصادره من فتاه تقف بجوارها
ونظرت لتجد ان هناك شابا يحاول ان يضايقها ويفتعل المواقف ليصطدم بها
تجمع الناس ...الاحرى ان نقول تلاحموا
فلم يكن هناك موطئ قدم فى المكان ....فلم يكن ليحتمل المزيد من التكدس حولها...........
ذلك يسب الشاب وذلك يسب الفتاه ....هذا يحاول ان يضرب الشاب ..تلك تصرخ ان الرجال ما عاد عندهم نخوه.....حضر المسئول عن التذاكر.....حشر نفسه وسط اكوام اللحم المتلاصقه ...وهو يستخدم صافرته لتهدئه الناس...وطالب الشاب بمغادرة المكان فورا والا......
وفى لحظات توقف المترو وهبط الشاب منه وهو يلوح بيديه ويسب الجميع ويشير اليهم بحركات غير مهذبه ......
وفى المحطه التاليه هبطت هدير من المترو المكتظ....تهرول مبتعده وهى تحدث نفسها : متى يتوب على ربى ويشترى لى ابى سياره....او على الاقل يسمح لى بقيادة سيارته ...هه انه حلم مستحيل...
دخلت الكليه وانتظرت حتى الموعد المحدد الثامنه والنصف تماما
خرجت من باب الكليه .....فى كامل زينتها....وضعت احمر الشفاه............رشت العطر .......تركت شعرها منسدلا على كتفيها
سلم عليها وعينيه تتفحصانها شعرت بالحرج الشديد وقالت له بدلال :كفاك ...لا تنظر لى هكذا نحن فى الشارع!!!
ثم سارا سوياً......وصلا لمكان جلستهما المفضل ..تلك الحديقه الجميله ذات الكراسى الخشبيه ...
جلس بجوارها ...نظر اليها....احمرت وجنتاها خجلا.....
مد يده يحاول ان يتلمس يديها...دق قلبها بعنف.....
امسك يدها بشده....ورفعها نحو شفتيه وقبلها...سحبت هدير يدها بسرعه......ونظرتفى الاتجاه الاخر فى خجل..............ثم....اتسعت عيناها..فى فزع وهبت واقفة وهى ترتعد.....
فى حين قال لها باسم : حبيبتى اريد ان اخبـــــ...........
قطع كلماته...بل ابتلعها ...حين وجد ذلك الشاب يتقدم بكل غضب نحوهما ....وقبل ان يفيقا من المفاجاه
ووقف امام هديرمباشرةً ورفع يده وهوى بها على وجهها فى صفعه تردد صداها فى انحاء الحديقه الهادئه....................
صفعة الجمتهما عن الكلام..............تلك اليد كانت يد تعرفها هدير جيداً......
كانت يد حاتم شقيقها الاكبر.
بقلم \يمنى حسن حافظ
فتحت هدير عينيها بتكاسل حين تنبهت اخيرا على دقات المنبه الذى ظل يدق بعنف منذ الساعه السادسه وحتى اصبحت الساعه السادسه والثلث ...
نهضت تنفض عنها الغطاء وهى تجبر نفسها على النهوض فهى تعلم جيدا ان ذهابها اليوم للكليه ضرورى للغايه ......فسوف ينتظرها باسم عند الكليه ليستطيعوا قضاء اليوم باكمله معا فى الحدائق التى اعتادا ان يجلسا فيها خلسة بين الحين والاخر......
اسرعت تعقد شعرها خلف ظهرها .... ترتدى ملابسها التى قد اعدتها منذ الليله الماضيه......هذا الفستان ذو الحزام المشدود على الخصر يظهر جمالى ويجعلنى رشيقه جدا.....
لون احمر الشفاه المخبأ بين طيات الشنطه يناسب لون الفستان .....
تلك المرأه الصغيره داخل شنطة يدها لتستطيع ان تضع احمر الشفاة دون مشاكل......
زجاجة العطر التى اهداها اياها باسم فى عيد الحب السابق رائحتها تذهب العقل وتفتن القلوب..............
التقطت قطعه خبز بسرعه وشربت رشفه من كوب اللبن الذى اعدته لها والدتها.....وهرعت لتخرج بسرعه قبل ان يراها والدها فيعلق على ذلك الفستان وانه لا يناسب الكليه تماما..والخ من التعليقات التى هى فى غنى عنها اليوم................
او يراها اخوها حاتم فيوبخها ويسمعها كلاما ثقيلا كما يفعل كل يوم......
سالتها والدتها: متى ينتهى جدولك اليوم؟؟
اجابت هديربصوت مرتبك : عندى محاضرات لوقت متأخر اليوم لماذا تسألين؟؟
قالت والدتها :لا تنسى موعد الخياطه اليوم لاستلام فساتيننا ....
هدير: نعم ..نعم سأحاول ان احضر قبل السابعه ...سلام .
نزلت هدير وركبت المترو لتتجه نحو جامعتها .....وكالعاده كان المترو ممتلئ عن آخره ....لا مكان لها لتجلس فوقت بجوار الباب المغلق...وشاهدت تلك الفتيات مع الشباب الذين اعتادوا ان يقفوا كل يوم فى المترو المزدحم ويتكلمون وعند توقف المترو يصطدمون ببعضهم البعض فيضحكون ....دون اى اكتراث بهذا او ذاك....كانت تراهم تحدث نفسها بانهم غير محترمين حقاً
كيف تسمح البنت لهذا الشاب ان يلمسها بهذه الطريقه الفجه وكأنه شئ مضحك وعادى؟؟؟
رغماً عنها سرح خيالها فى باسم.............انه شاب مختلف غير كل شباب الجامعه ......يحبها ويغدق عليها بالهدايا رغم ان معرفتهم ببعض كانت منذ اشهر قليله فقط......لم تكن تريد ان ترتبط باى شخص فى الجامعه لولا ساره صديقتها المقربه ...لفتت نظرها له وكيف انه معجب بها.....بل انها اقنعتها ان لا ضرر فى مقابلته خارج الجامعه.....فكلهن يفعلن ذلك....وبذلك تتخرج من الجامعه حاصلة على الشهاده والزوج المناسب ايضاً!!
اما باسم فهو لطيف...رقيق.....حالم ورومانسى..... ويعزف الجيتار و يغنى لها احيانا بصوته الناعم الهادئ......
يكفى انه يحبها ويخاف عليها ...لذلك يطلب منها ان تقابله بعيدا عن اسوار الكليه واعين الاصدقاء.......لانه يخاف عليها من الكلام الجارح.....كم هو حنون...كم هو شهم ورائع.....كم هو.....
حيــــــــــوان.............قليل الادب...
قاطع تفكيرها تلك الكلمات القبيحه الصادره من فتاه تقف بجوارها
ونظرت لتجد ان هناك شابا يحاول ان يضايقها ويفتعل المواقف ليصطدم بها
تجمع الناس ...الاحرى ان نقول تلاحموا
فلم يكن هناك موطئ قدم فى المكان ....فلم يكن ليحتمل المزيد من التكدس حولها...........
ذلك يسب الشاب وذلك يسب الفتاه ....هذا يحاول ان يضرب الشاب ..تلك تصرخ ان الرجال ما عاد عندهم نخوه.....حضر المسئول عن التذاكر.....حشر نفسه وسط اكوام اللحم المتلاصقه ...وهو يستخدم صافرته لتهدئه الناس...وطالب الشاب بمغادرة المكان فورا والا......
وفى لحظات توقف المترو وهبط الشاب منه وهو يلوح بيديه ويسب الجميع ويشير اليهم بحركات غير مهذبه ......
وفى المحطه التاليه هبطت هدير من المترو المكتظ....تهرول مبتعده وهى تحدث نفسها : متى يتوب على ربى ويشترى لى ابى سياره....او على الاقل يسمح لى بقيادة سيارته ...هه انه حلم مستحيل...
دخلت الكليه وانتظرت حتى الموعد المحدد الثامنه والنصف تماما
خرجت من باب الكليه .....فى كامل زينتها....وضعت احمر الشفاه............رشت العطر .......تركت شعرها منسدلا على كتفيها
سلم عليها وعينيه تتفحصانها شعرت بالحرج الشديد وقالت له بدلال :كفاك ...لا تنظر لى هكذا نحن فى الشارع!!!
ثم سارا سوياً......وصلا لمكان جلستهما المفضل ..تلك الحديقه الجميله ذات الكراسى الخشبيه ...
جلس بجوارها ...نظر اليها....احمرت وجنتاها خجلا.....
مد يده يحاول ان يتلمس يديها...دق قلبها بعنف.....
امسك يدها بشده....ورفعها نحو شفتيه وقبلها...سحبت هدير يدها بسرعه......ونظرتفى الاتجاه الاخر فى خجل..............ثم....اتسعت عيناها..فى فزع وهبت واقفة وهى ترتعد.....
فى حين قال لها باسم : حبيبتى اريد ان اخبـــــ...........
قطع كلماته...بل ابتلعها ...حين وجد ذلك الشاب يتقدم بكل غضب نحوهما ....وقبل ان يفيقا من المفاجاه
ووقف امام هديرمباشرةً ورفع يده وهوى بها على وجهها فى صفعه تردد صداها فى انحاء الحديقه الهادئه....................
صفعة الجمتهما عن الكلام..............تلك اليد كانت يد تعرفها هدير جيداً......
كانت يد حاتم شقيقها الاكبر.
No comments:
Post a Comment