السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مفكرة صغيرة قديمة ، ما أنا وقعت عينى عليها حتى كأنى احتضنها ،تصفحت ورقاتها الصفراء ، كم مضى عليك من سنوات عمرى المنصرم
يربو عن العشرين عام ، تحمل كل صفحة نبذة من كلمات اعجبتنى ومقالات جذبتنى
لأبطال روايات ومسرحيات وكتب واحداث تنطق بفكر و توضح حكمة كاتبها
ومن بين الصفحات استوقفتنى كلمات للشيخ عن السعادة والعزلة ورواية
الفضيلة وتذكرت كيف انى اعجبت وقتها بفكر مؤلفها الفرنسى برناردين دى سان بيير وتعجبت لفكر مؤلف ورواية تحمل كل هذا النضج الفكرى والدينى والخلقى وتسمو بالمشاعر انها كانت بمثابة دعوة للفضيلة
دعوة لصفاء الروح وهدوء النفس دعوة للبساطه
وكانت ترجمة الكاتب اول ما جذبنى فى الرواية
اما المترجم فكان الاستاذ مصطفى لطفى المنفلوطى رجل الاخلاق والفضيلة صاحب النظرات والعبرات
ولعل الكلمات التى كنت قد سطرتها بقلمى منذ ما يربو عن العشرين عام على لسان الشيخ فى الرواية استوقفتنى كثيرا
ولأن الرواية كلها تعد درة نفيسة
فبالمرفقة الرواية وهذه هى كلمات الشيخ فى فصل الطبيعة (21)عن السعادة والعزلة
وعندى ان سعادة المرء لا تعدو إحدى حالتين: أن يوفق إلى زوج صالحة تحبه ويحبها وتخلص إليه ويخلص إليها، فأن أعوزه ذلك فسعادته ان يهجر العالم كله إلى معتزل ناء كهذا المعتزل يتمتع فيه بجوار نفسه وعشيرتها، والعزلة هى المرفأ الامين ..............واترككم لتستمعوا بهذا الفكر الراقى والاسلوب الرائع
وعنجد فى زماننا هذا أجد ان العزلة هى السبيل الوحيد للسعادة
وكما قال الكاتب على لسان الشيخ
وهى المنزلة الاولى التى ينزلها المرء فى طريقه من الدنيا إلى الآخرة، ليستجم ذهنه، ويجمع أمره، ويعد عدته للقاء الله تعالى.
هالة عبد الهادى
No comments:
Post a Comment