اخبار الحوادث

Monday, March 29, 2010

تخيلات طفلة


 










----- Forwarded Message ----
From: Nour Islamna <nourislamna@hotmail.com>
To: nour_islamna@yahoogroups.com; nourislamna@googlegroups.com
Sent: Sat, March 27, 2010 8:43:49 AM
Subject: تخيلات طفلة



 
تخيلات طفلة

bara'a al-kharoof 

 

 
تراءت لي بعض التخيلات ..

قد تكون تخيلات طفولية سكنت عقل فتاة تعاني من أنفصام في الشخصية ..

تعيش حياتان بين كونها شابة .. و بين كونها طفلة ما زالت

ترسم بألوانها الشمعية على ورقة نقية "بيت ..شجرة .. وردة وطير

يحلق في سماء تحتويها غيمة و تعلوها شمس صفراء باسمة".

شاركوني طفولتي و تخيلوا معي ..

 

مـاذا لو كنت غيمـة ؟

إلى أين سأذهب؟ إلى أين سيأخذني صديقي الريح؟
هل إلى بلدان تمنيت زيارتها؟
هل سأرى مايعجبني ؟
أم سأرى حرب , دماء و دموع؟
هل سأستقر في مكان واحد أم سأتنقل إلى مالا نهاية ؟
وكم من المرات سـ ألبس اللون الأسود
و كم من المرات سـ أسكب دموع ممطرة؟


مممممممممم لا .. لا أريد أن أكون غيمة..

 


مـاذا لو كنت وردة ؟
كم من الأشخاص سيتغزل بي؟
و كم من النساء الآتي سيغرن من جمالي؟
كم منهم سيعجب برائحة عطري الزكية الذي لا يوجد مثيل له بين العطور الفرنسية أو العربية ..
لكن لحظة ماذا سيحدث أن أُعجب بي أحدهم و قرر أن يقطفني و يبعدني عن أسرتي .. لن أتحمل ذلك .. سأذبل حتى الموت ..

لا لا .. لا أريد أن أكون وردة..

 

مـاذا لو كنت شجـرة ؟
آه كم سأكون معطاءة .. مثمرة .. لن أبخل على أحد بثماري ..
سأعطي الغني و الفقير ..
سأكون تلك الشامخة الكريمة ..
سأتباهى بطولي و بأوراقي الخضراء ..
لكن لحظة ماذا لو غدر بي الزمن و قرر الريح أن يسلب ما لدي ..
و يترك أغصاني عارية بلا أوراق تغطيها ولا ثمار تحملها ..

لا .. لا .. صعب أن أكون شجرة..


مـاذا لو كنت طيرا ؟
سأكون حرة .. نعم حرة .
. سأحلق بجناحي عاليا فالفضاء ..
سأجول العالم ..
سأمرح .. سأفرح .. و أغرد ..

لكن ماذا لو قرر احدهم اصطيادي ليضعني حبيسة قفص ذو أسلاك ذهبية ..
لن أتحمل كوني أسيرة لدى أحدهم ..

لا أريد أن أكون طير..


مـاذا لو كنت بيتا ؟
آه كم سأفرح لأني سأكون المأوى و الملجأ ..
لأم و أب .. ابن و ابنة .. سأشعرهم بالراحة و الطمأنينة ..
سيشتاقون إلي كلما غادروني ..
لكن ماذا لو زاد عددهم و كبروا؟
ماذا لو قرروا أن يرحلوا إلى مكان آخر ..
إلى بيت أكبر و تركوني وحيدة .. مهجورة ..
لا صوت ولا ضحكات .. سوى غبار يملأ أركاني ..

لا أتمنى أن أكون كذلك..


مـاذا لو كنت شمسا ؟

سأمد جميع الكائنات بالطاقة و الحرارة ..
سأدفئهم و سألهبهم قليلا بألسنة ألهبتي الحارقة إن أغضبوني ..
سيشتاقون لي إن غبت ..
لكن لحظة لن يريد أحد أن يصادقني و يمسك بيدي ..
لأني أؤذي كل من يقترب مني ...

لاااااااا ما هذه التخيلات ؟؟؟

,
,
,

.. أتدرون ..

الأفضل أن أكون على ما أنا عليه ..

فلدي بعض من صفات كل من الغيمة , الوردة , الشجرة ,

الطير , البيت و الشمس و الحمد لله..

 

همسة1:

ارض بما أنت عليه و بما لديك و احمد الله و أشكره على ما أنت فيه ..
فكثيرون يتمنون أن يملكوا جزء مما لديك ..
سواء إن كانت أشياء مادية أم صفات و عادات تملكها..


همسة2:

مازال بداخلك ذاك الطفل البريء .. المشاغب ..
لا بأس إن عشت طفولتك من حين لآخر ..
إلعب .. إمرح .. أركض .. أرسم .. لون .. إسأل ..

 

استرجع ذكريات الطفولة و جددها..

 

كي تحظى رسائلكم بفرصة النشر رجاء مراسلتنا على البريد التالي
nourislamna@ gmail.com
عدد قراء رسائلنا

free hit counter

 

للاشتراك في نور إسلامنا لاستقبال المزيد من هذه الرسائل المميزة
Email:
ستأتيك رسالة تأكيد الاشتراك على بريدك .. اتبع التعليمات الواردة بها
لوقف الرسائل أو الانسحاب من المجموعة برجاء مراسلتنا على البريد التالي nourislamna@ gmail.com
*****





Hotmail: Free, trusted and rich email service. Get it now.

--
للمزيد من المواضيع المميزة على الرابط التالي
www.nourislamna.com
مع نور اسلامنا .. ستجد كل ما ينفعك دنيا ودينا
للمراسلة على البريد التالي
nourislamna@gmail.com
 
To unsubscribe from this group, send email to nourislamna+unsubscribegooglegroups.com or reply to this email with the words "REMOVE ME" as the subject.

Wednesday, March 24, 2010

حكاية قلب


 









حكاية قلب

من إخوتنا في مشروع حراس الفضيلة

لتعزيز الأخلاق

بينما كنت غارقا في أحلامي، استيقظت على صوت تأوه  وأنين

فصحت منزعجا: من يتأوه في جوف الليل، من تجرأ على إيقاظي من نومي

قال المتأوه: أنا قلبك يا غافل

قلت مستاء: و ما بك تتأوه كالحزين على فقد عزيز

صرخ قلبي من الألم و قال: ألا تريد أن تفهم؟ سئمت من غبائك يا أصم

منذ أوجدني ربي في هذا الموضع و أنا أسير أتوجع

خلقت طاهرا نقيا و الفطرة في داخلي تقبع

فتحت أبوابي على مصراعيها وأجبرتني أن أرى قبل العينين

فسق و فجور و وساوس تعبث بي في كل حين

تارة من نفس و تارة من شيطان لعين

عشت معك أضنك سنين من معصية إلى كبيرة و بعد عن رب العالمين

اسود وجهي من الران و أنت مصر على العصيان

لا أملك إلا أن أقول حسبي الله و نعم الوكيل


هذه قصتي يا بشر لعل أحدكم يعتبر و يكرم قلبه و يرحمه

فيسقيه بالقرآن و يرعاه بالذكر و يطهره بالاستغفار

قال الله عز و جل:

{الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (الرعد 28)

فيا بني آدم أدركوا قلوبكم قبل أن تصدأ وبالسلاسل تصفد

 

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ

رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ.

الرجاء من الاعضاء الكرام المشتركين عن طريق بريد الهوتميل ارسال رسائلهم إلى البريد التالي ((ahlialsafa@gmail.com)) بدل بريد المجموعة الرسمي

تفضلو بزيارة موقع المجموعة: http://groups.google.com/group/Ahlialsafa?hl=ar
--------------------------------------------------------------
جميع الرسائل تمثل أراء مرسليها و اى نقد يكون للموضوع و ليس للمرسل

--
لقد تلقيت هذه الرسالة من مجموعة أهل الصفا البريدية.
 
للتواصل وإرسال الرسائل للمجموعة استخدم البريد...
Ahlialsafa@googlegroups.com
 

Tuesday, March 23, 2010

هل حان وقت الرحيل حقاً ؟؟؟


 









 هل حان وقت الرحيل حقاً ؟؟؟






 
هل حان وقت الرحيل حقا؟

حديث القمر

 

 


وها هي شمس حياتي قد مالت للمغيب



أحاولُ أن أمحو الخوف ..
فقد خافتْ نفسي على نفسي ..
من آهاتٍ تتناوبني بين الحين والآخر ..
صرخاتٌ تفتِكُ بقلبي عند سماعها ..
فها هي تُصارحُني بالرحيل ..
رحيلُ روحي عن جسدي ..
رحيلٌ أعرفُ مكانها بهِ ..
لكن المستحيل هو الوصول إليه ..


تريدُ أن تفارقنى ...

لا فهي لا تريد لكن تُجبرها حياتُها ..
أحس منها وكأنها تُعودني على النسيان ..
شعورٌ أعجزتني به عن التفكير ..
أخافُ من لحظة غروبها ..
- وما أجملها وقتُ الأصيل - ..
فقد أشرقتْ حياتي بها ..
أشعرُ بالأمان بين أحضانها ..
والحنان في قلبها ..
فهي من كانت حياة لجسدي ..
فهي روحى التي أعيش بها ..
عقلي الذي أفكر به ..
وقلبي الذي أشعر به ..
فإلى أين أنتِ ذاهبة ؟ ..


لا تبتعدي فالحياة بدونك ظلام ..
فأنتي آيةٌ بعثها الله لي ..
فأنت من رسمتِ ابتساماتي ..
ومحوتِ أحزاني وجففتِ دموعي ..
وداويتِ جروحي ..
سامحيني إن شكوتْ ..
فلا ترحلي ..


فحياتي عذابٌ بدونك ..
فلا تحرمي زهرة من الحياة ..
فما أجدُ نفسي إلا وهي تتردد ما قلناه بالأمس :
وآهٍ منك يا قلبي ... متى ستعيش
هل تنتظر أن نعيش ...
أم أصبح أملك يأساً ..
ما بك يا دمع تسيل كالبحار ...
ألن تجفَ عينيك من الإبحار ...
هل وُلدتَ لتعيشَ في الماء ...
أم لتعيشَ في الهواء ...
توقفي أيتها الدموع ...
وأجيبي عن أسئلتي ...


ألن تجفي ... فالبحار تجف أما أنتي فلا .. ثم لا .. لا
فأصبحتُ كقول الشاعر :
أصبح القلبُ بجنبي كالذبيح *** وأنا أهتف يا قلبي اتئد



أتمنى أن تنال إعجابكم ..


 


 

كي تحظى رسائلكم بفرصة النشر رجاء مراسلتنا على البريد التالي
nourislamna@ gmail.com
عدد قراء رسائلنا


 

للاشتراك في نور إسلامنا لاستقبال المزيد من هذه الرسائل المميزة
Email:


Monday, March 22, 2010

خمس قصص قصيرة جدا


 










----- Forwarded Message ----
From: Nour Islamna <nourislamna@hotmail.com>
To: nour_islamna@yahoogroups.com; nourislamna@googlegroups.com
Sent: Sun, March 21, 2010 7:54:58 PM
Subject: خمس قصص قصيرة جد



خمس قصص قصيرة جد

msh almalt
 


خمس قصص قصيرة جد


"1"

سؤال وجواب

سألوه : كيف نجحت فى تجميع هذا العدد الهائل من الأصدقاء والمحبين ؟ ..أجاب : لأننى عادة ما أتوقف عن الكلام , قبل أن يسدوا آذانهم, وأسلم لهم أذنى وقلبى , قبل أن يفتحوا أفواههم.



"2"
رجل وصديقان


كلما أساء له أحد هجره , شعاراته : لا للتصالح ,لا للتسامح ,لا للتغافر,لا للتناسي , طوال حياته لم يصفح عن أحد ، هدفه الذى لا يتغير : لابد من الإنتقام ممن ظلمه , هجر كل من حوله , الا صديقين , أحدهما تُوفى إلى رحمة الله تعالى ,والآخر هاجر إلى خارج البلاد منذ أمد بعيد .



"3"
أيام ثلاثة



ما يزال غارقا فى التفكير , فى يوم عاشه بحُلوه ومُره , مع علمه بأنه لن يعود إليه أبدا , ويوم قادم لا يعلم هل سيكون حُلوا ام مُرا ؟ أما يومه الذى يحيا فيه , ففيه من الكنوز الكثير,الصحة,الشباب,المال ,الوقت , لا يستشعر قيمتها ، فلا يغتنمها, يتناساه, فاذا ما مرَّ , وبات ذاك اليوم من الذكريات , أصابه الندم وسيطرت عليه نفسه اللوامة .

"4"
توهم


توهم أنهم ملائكة يحبونه ولا يكرهونه ,يتمنون له الخير أكثر من أنفسهم ، زينوا له مواقفهم تجاهه رغم خُبثها , ثقته فيهم كانت عمياء,وكذلك كانت طاعته لهم , فلما تبين له أمرهم ,وانكشفت حيلهم , لم يستطع تحمل الصدمة ، خارت قواه ، فقد الثقة فى كل من حوله , حاول النهوض من جديد , بحث عنه كثيرا, وفتش كل أركان البيت ،لأنه سوف ينتشله مما هو فيه , وجده مهملا منسيا مهجورا , وجد مصحفه يكسوه التراب , بدأ فى تلاوته بخشوع , استشعر الأمان والثقة.


"5"
ضربات وطعنات


عادةً ما كانت ضربات أعدائه تعطيه قوة فوق قوته , وتزيده صلابة وثقة , أما طعنات أصدقائه فكانت تعيده الى الوراء كثيراكثيرا,إلى المربع رقم واحد .


 

كي تحظى رسائلكم بفرصة النشر رجاء مراسلتنا على البريد التالي
nourislamna@ gmail.com
عدد قراء رسائلنا

free hit counter

 

للاشتراك في نور إسلامنا لاستقبال المزيد من هذه الرسائل المميزة
Email:
ستأتيك رسالة تأكيد الاشتراك على بريدك .. اتبع التعليمات الواردة بها
لوقف الرسائل أو الانسحاب من المجموعة برجاء مراسلتنا على البريد التالي nourislamna@ gmail.com
*****






 


رواية الفضيلة


 










إهداء

من الأخت الفاضلة ((هالة عبد الهادي))


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مفكرة صغيرة قديمة ، ما أنا وقعت عينى عليها حتى كأنى احتضنها ،تصفحت ورقاتها الصفراء ، كم مضى عليك من سنوات عمرى المنصرم
يربو عن العشرين عام ، تحمل كل صفحة نبذة من كلمات اعجبتنى ومقالات جذبتنى
لأبطال روايات ومسرحيات وكتب واحداث تنطق بفكر و توضح حكمة كاتبها
ومن بين الصفحات استوقفتنى كلمات للشيخ عن السعادة والعزلة ورواية
الفضيلة وتذكرت كيف انى اعجبت وقتها بفكر مؤلفها الفرنسى برناردين دى سان بيير وتعجبت لفكر مؤلف ورواية تحمل كل هذا النضج الفكرى والدينى والخلقى وتسمو بالمشاعر انها كانت بمثابة دعوة للفضيلة
دعوة لصفاء الروح  وهدوء النفس دعوة للبساطه  
 
وكانت ترجمة الكاتب اول ما جذبنى فى الرواية
اما المترجم فكان الاستاذ مصطفى لطفى المنفلوطى رجل الاخلاق والفضيلة صاحب النظرات والعبرات
ولعل الكلمات التى كنت قد سطرتها بقلمى منذ ما يربو عن العشرين عام على لسان الشيخ فى الرواية استوقفتنى كثيرا
ولأن الرواية كلها تعد درة نفيسة فبالمرفقة الرواية
 
وهذه هى كلمات الشيخ فى فصل الطبيعة (21)عن السعادة والعزلة
وعندى ان سعادة المرء لا تعدو إحدى حالتين: أن يوفق إلى زوج صالحة تحبه ويحبها وتخلص إليه ويخلص إليها، فأن أعوزه ذلك فسعادته ان يهجر العالم كله إلى معتزل ناء كهذا المعتزل يتمتع فيه بجوار نفسه وعشيرتها،
 
والعزلة هى المرفأ الامين ..............واترككم
 
لتستمعوا بهذا الفكر الراقى والاسلوب الرائع
 
وعنجد فى زماننا هذا أجد ان العزلة هى السبيل الوحيد للسعادة
وكما قال الكاتب على لسان الشيخ
وهى المنزلة الاولى التى ينزلها المرء فى طريقه من الدنيا إلى الآخرة، ليستجم ذهنه، ويجمع أمره، ويعد عدته للقاء الله تعالى.
 
 هالة عبد الهادى

حمل رواية الفضيلة من هنا


من التراث الشعبى الفلسطينى قصة الثعبان وعقد اللؤلؤ


 












 
الثعبان وعقد اللؤلؤ

الخاشعة

 

من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني
{على لسن الآباء والأجداد}
حكاية : كيف تتعلم الحكمة في ميادين المعروف
( حكاية خيالية هادفة )
جمع وكتابة : أ . تحسين يحيى أبو عاصي – كاتب فلسطيني مستقل –

= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =


أراد رجل طاعن في السن وهو على فراش الموت أن يعلم ابنه الحكمة وكيف يصنع المعروف خالصاً لوجه الله تعالى ، فطلب من ابنه ألا يصنع معروفا مع أحد أبداً من الناس .
وبعد موت الرجل وبينما كان ابنه في رحلة صيد ممتطيا جواده وبجانبه سلاحه، رأى نسرا مجروحا لا يتمكن من الطيران ، أشفق الرجل على النسر فحمله من أجل مداواته في بيته ، وأصرّ على أن يطلقه بعد علاجه .
        
وفي اليوم الثاني وأثناء رحلة صيد له أيضاً داخل الغابة
رأى رجلا فاقدا للوعي مكبلا في جذع شجرة ؛ فأشفق عليه ومسح وجهه بالماء وفك قيده ، وبمجرد أن عاد إليه وعيه ، حمله الرجل معه إلى بيته ، وجهز له مكانا خاصا واهتم به اهتماما كبيراً ، وقدم له كل ما يحتاجه من دواء وكساء وطعام وشراب وراحة .
وفي اليوم الثالث خرج أيضا للصيد فرأى ثعبانا مريضا ، فأشفق عليه وحمله إلى بيته لعلاجه .
بعد أن تماثل النسر للشفاء رفض أن يبتعد عن البيت ، وفي يوم من الأيام دخل النسر وحط بجوار زوجة الرجل وفي منقاره عقدا جميلاً من اللؤلؤ والماس والياقوت .
فرحت المرأة بالعقد فرحا كبيرا ، وهي التي طالما عانت من مرارة الفقر وشظف العيش ، وكان الرجل المريض الذي كان في حالة إغماء في الغابة ينظر ويرقب ما حدث باهتمام كبير . وبعد أن تماثل الرجل للشفاء غادر المكان بسلام وأمان . وفي الطريق سمع هذا الرجل مناديا يقول : إن زوجة الملك قد فقدت عقدا لها ، ومن يخبرنا عن مكانه فله مائة ليرة ذهبية ، سمع الرجل النداء وقال في نفسه : مائة ليرة من الذهب !! ، وأنا رجل فقير لا املك من حطام الدنيا شيئا !! ، وذهب إلى قصر الملك فأخبره بأن العقد الذي تبحث عنه زوجته موجود في بيت رجل صياد ،( وهو الصياد الذي اعتنى به وصنع معه معروفا وآواه وعالجه وأكرمه ).
ذهب رجال شرطة الملك إلى بيت ذلك الصياد الطيب واعتقلوه ، واتهموه بالسرقة وأعادوا العقد إلى زوجة الملك ، ثم حكموا عليه بقطع رأسه .
عرف الثعبان الذي عالجه الصياد الطيب في بيته بالقصة كاملة ، فأراد أن يقدم لصاحبه خدمة لا ينساها العمر كله مقابل ما خدمه وأحسن إليه عندما كان مريضا في الغابة .
ذهب الثعبان إلى قصر الملك ، ووصل حجرة بنت الملك والتف حولها ، وعندما رأت زوجة الملك هذا المشهد المرعب خافت على بنتها فأخذت تصرخ ، وأسرعت لتخبر الملك ورجال القصر، ولكن لم يتمكن احد من الاقتراب خشية على حياة بنت الملك .
احتار الجميع في الأمر ، وكان كل واحد منهم يفكر ويبحث عن مخرج لهذه المصيبة التي حلت بالمملكة .
قال الوزير للملك : أليس عندنا في السجن رجلا متهماً بالسرقة ومحكوماً عليه بقطع الرأس ؟ .
قال الملك : بلا .
 قال الوزير نحضره إلى هنا فإما أن يموت من لدغ الثعبان وإما أن ينجي بنت الملك من الثعبان لأنه في كل الأحوال محكوم عليه بالإعدام .
أحضر الجنود الصياد ، ووقف بين يدي الملك ، فطلب منه الملك أن يدخل الغرفة لينجي بنته من الثعبان .
 قال الصياد الطيب ، أرأيت يا ملك الزمان إن فعلت ذلك ، فبماذا تكافئني وماذا سيكون جزائي ؟ .
 قال الملك : بالعفو وأمنحك العقد هدية لك .
دخل الرجل غرفة بنت الملك ، وعندما رآه الثعبان أقبل إليه بهدوء وتسلق إلى كتفيه ، فحمل الرجل الثعبان وسار به إلى بيته والعقد في جيبه آمنا مطمئنا وقال : لقد حفظ الثعبان المعروف ، وحفظ النسر المعروف ، أما الإنسان فلم يحفظ المعروف ، وهذا ما كان يقصده أبي عندما أوصاني وهو على فراش موته ، بألاّ أصنع المعروف مع إنسان ، بمعنى ليس المعروف من أجل الإنسان ، فإن الله الذي ينظر ويسمع ويعلم هو الذي خلق الإنسان ، وأن عمل المعروف مع الإنسان هو من أجل الله رب العالمين وليس من أجل مخلوق . وكما قال نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : اصنع المعروف مع أهله ومع غير أهله ، فإن لم تجد أهله فأنت أهله ، ثم قال : وبسبب أنني أصنع المعروف لوجه الله نجّاني ربي من الموت ومنحني العقد ...
وطار الطير والله يمسيكم ( يصبحكم ) بالخير .... ويسلم لي القارئ يا رب ، وعاش تراثنا الشعبي الفلسطيني .

يجب ذكر المصدر عند النقل
جمع وكتابة : أ . تحسين يحيى أبو عاصي – كاتب فلسطيني مستقل –


 

كي تحظى رسائلكم بفرصة النشر رجاء مراسلتنا على البريد التالي
nourislamna@ gmail.com
عدد قراء رسائلنا

free hit counter

 

للاشتراك في نور إسلامنا لاستقبال المزيد من هذه الرسائل المميزة
Email:
ستأتيك رسالة تأكيد الاشتراك على بريدك .. اتبع التعليمات الواردة بها
لوقف الرسائل أو الانسحاب من المجموعة برجاء مراسلتنا على البريد التالي nourislamna@ gmail.com
*****




Engageya